في هذه المقالة سنتحدث عن خطة إسرائيل القادمة ، بعد هجوم حماس المباغت والناجح
وعلى عكس الحرب الروسية الأوكرانية ، كان حرب إسرائيل مع حماس مفاجئة ، وشكل صدمة كون أنها لم تظهر مؤشرات تتنبأ بما يجري اليوم ، لم يتم سحب السفراء والدبلوماسيين مسبقا ولا السياح
شكل الهجوم وأعداد الضحايا ضربة موجعة لإسرائيل وهيبتها ، بالإضافة إلى الأضرار القادمة لاقتصادها ومكانتها كمنطقة سياحية آمنة
هجوم حماس حرب بالوكالة مع إيران
لدى حماس وبقية فصائل غزة علاقة مصالح مع القيادة الإيرانية ، التي كما يبدو في صراع وصدام مع إسرائيل منذ قيام الثورة الإيرانية 1979 م
إسرائيل الصغيرة والمحاصرة شمالا وجنوبا بالمسلحين الموالين لإيران ، ستبقى في حاجة دائمة للمساعدة من الغرب
المحلل الروسي ألكساندر نازاروف كتب :
” إذا كانت إيران متورطة في اندلاع هذا الصراع ، وهذا الأمر محتمل للغاية ، فقد اختارت لحظة الهجوم بشكل مثالي وفي أكثر الظروف الملائمة لذلك ، حيثما أمريكا أبعد ماتكون اليوم في قدرتها على التصعيد مع إيران ”
هل هناك دور وتنسيق روسي ؟
روسيا مستفيدة بشكل أو بآخر من اندلاع المواجهات واستمرارها في مكان آخر وإن أظهرت وقوفها على مسافة واحدة من الجميع
هكذا تأمل في تحييد الدولة اليهودية عن الانضمام للمشاركة بنشاط في الصراع الأوكراني
أو على الأقل إشغال إسرائيل بقضاياها الداخلية والضغط على الغرب ، لتوجيه الدعم اللوجستي – العسكري من أوكرانيا إلى إسرائيل
فلا يمكن مقارنة أوكرانيا بإسرائيل من ناحية الأهمية الاستراتيجية لدى الغرب ، فقد يتلاشى ويخف أهمية حرب أوكرانيا
المصيدة الإسرائيلية
التوغل الفلسطيني للداخل الإسرائيلي ، وارتفاع أعداد القتلى من الإسرائيليين والمدنيين الدوليين ، شيء يصعب تفسيره
ويمكن أن تستخدمه الحكومة الإسرائيلية كمسوغ لاجتياح قطاع غزة ، وتدميره بشكل غير مسبوق لإظهار حماس كعصابات إرهابية
لاشي يعادل صعوبة الاجتياح البري المباشر لأراضي الخصم ، ولدى إسرائيل تجارب مشابهة سلبية سابقا في لبنان
وإذا ما نفذت الحكومة الإسرائيلية وعودها ، فسيكون رهان دموي محفوف بالمخاطر وغير مضمون ، في ضوء امتلاك حركة حماس طائرات بلا طيار وقنابل ، علاوة على ألغام وصواريخ كورنيت مضادة للدبابات
من ناحية أخرى لايعني أن أيام حماس والفصائل باتت مشرقة وجميلة ذلك أن مخزون المقاومة الفلسطينية المسلحة قابل للنضوب
خطة إسرائيل وخياراتها القادمة
تتلخص خطة إسرائيل وفقا للمحللين لما يلي :
- تدمير ممنهج لقطاع غزة وبوتيرة بطيئة
- الحصار الناري للقطاع ودفع السكان لمغادرته قسرا
- التوصل لهدنة جديدة مشروطة و برعاية أممية
نحن أمام أيام مقبلة حاسمة ، ويتوقف الكثير على سلوك المجتمع الدولي ، والرد الرسمي الإسرائيلي كما صمود غزة بسكانها وسلطاتها أم الهجمات المضادة .
