موقع الغد نيوز هي شبكة أخبارية عربية لنشر أحدث الأخبار السياسية ومزيج من الأخبار الاقتصادية والرياضية والفنية في العالم العربي
الغد نيوز : العناوين الرئيسية
أقسام الموقع
أخبار متفرقة
آراء وتحليلات
الإنفوجرافيك
موسوعة الغد نيوز
ماهو عيد النوروز ؟
التفاصيل :
النوروز.. عيد لتجدد الحياة في المشرق، بالرغم من طابعه التاريخي الديني، إلا أن عيد النوروز اكتسب طابعا قوميا لدى الأكراد في
العقود الأخيرة ،نتيجة طبيعية للتضييق الشديد الذي عانوا منه في سوريا وتركيا في محاولات لطمس هويتهم القومية وحقوقهم التاريخية التي تعرضت
لقمع متزايد أدى إلى زيادة إصرارهم وتمسكهم بها والعمل على استعادتها.
ماهو عيد النيروز ؟
يوم النوروز أو النيروز يوافق يوم الاعتدال الربيعي في الواحد والعشرين من آذار في التقويم الميلادي عيد رأس السنة
الفارسية والسنة الكردية ، حيثما يعود تاريخيا إلى ثلاثة آلاف عام.
كان هذا اليوم متغيرا وفق التقويم الزرادشتي القديم الذي لم يأخذ بعين الاعتبار السنوات الكبيسة إلى أن قام بتحديده عمر الخيام
الرياضي والفلكي والشاعر الفارسي والذي عمل على تصحيح الحسابات الفلكية ليصبح هذا اليوم ثابتا في كل عام.
من يحتفل بالنوروز ؟
من المدهش أن نعلم أن جميع البلدان على مسار طريق الحرير تحتفل بهذه المناسبة بنسب متفاوتة، إذ أن انتقال هذه الثقافة
عبر قوافل تجارة طريق الحرير قامت بنشرها دونما مرجعية دينية وإنما كتقليد ثقافي جميل بطقوس تبعث على الحياة والسعادة
فأصبح الملايين من الناس يحتفلون بعيد رأس السنة الفارسية أو عيد الربيع أو تحت مسميات أخرى
في نفس هذا اليوم بعيدا عن الديانات واهتماما بالقيم المجتمعية والالتصاق بالأرض ونسغ التجدد والأمل بغد أفضل، فابتداء من
إيران والدول المجاورة من ذوي القومية الفارسية، جنوبا إلى كشمير وولاية كوجارات الهندية إلى شمال غرب الصين، ثم شرقا إلى
أكراد شمال العراق وسوريا وتركيا، إضافة لجماعات متفرقة في البلقان وجنوب القوقاز.
أضف إلى ذلك النوروز القبطي وهو رأس السنة القبطية في الأول من شهر توت.
هناك الكثير من الثقافات التي يعني لها هذا اليوم الكثير وتحرص على إحيائه وفق طقوسها الخاصة.
قصة عيد النيروز
من المتفق عليه أنه يوم رأس السنة وفق التقويم الزرادشتي والذي اعتمد لدى الفرس ومايزال..برغم إضافة بعض الأساطير إلى
تاريخ الحكاية كأسطورة الملك جمشيد الذي جلس على عرشه فأشرقت الشمس في نفس اللحظة ،معلنة يوما جديدا تم اعتماده رمزا لحياة جديدة كليا.
أما بالنسبة للكرد فهناك العديد من الروايات المغرقة في القدم والتي تتصدرها رواية الحداد كاوا الذي ثار على أعظم طغاة
الزمان والمدعو حسب الرواية “بالضحاك” فقام بالقضاء عليه بعد عجز الآخرين عن مواجهة طغيانه وعاد كاوا إلى الجبال حاملا
شعلة الحرية ومرسلا رسالة الخلاص من هناك ،بينما يذهب البعض إلى أن “الضحاك” لم يكن سوى “النمرود” نفسه المذكور في
القرآن الكريم والذي قام بمحاولة حرق نبي الله ابراهيم عليه السلام بالنار التي حولها الله سبحانه وتعالى
إلى برد وسلام معلنا بداية نهاية النمرود المتجبر.
من ناحية أخرى ، ربما تكون تلك النار التي يشعلها المحتفلون بالنوروز فعلا تعود إلى تلك الحقبة وتحمل معاني نور الإله
الذي أنقذ نبيهمن براثن نار لاتبقي ولاتذر محولا إياها إلى برد وسلام ولابد لذلك أن ينعكس على قلوب المؤمنين بالسكينة والهداية والسلام.
وعلى اختلاف الروايات وتنوعها إلا أنها تتفق حول أن النوروز عيد للحرية والحق والإطاحة بالطغاة منذ بعيد الأزمان.
الطقوس
لهذه الاحتفالات العديد من المظاهر والتقاليد ومنها إشعال النار ، حيثما يرمز النار للدفئ والبقاء والاستمرارية ، كذلك يرتدي فيه المحتفلون
أزياءا تقليدية ويقومون برقصات تعبر عن بهجتهم بقدوم السنة الجديدة
من الجدير بالذكر أن منظمة اليونيسكو قامت في شباط من العام 2009 بإدراج عيد النوروز في قائمة التراث الثقافي اللامادي
للبشرية وفي عام 2010 وافقت على اعتبار يوم الواحد والعشرين من آذار ” يوم النوروز الدولي”
وقد خص الموقع الرسمي
للأمم المتحدة يوم النوروز الدولي بمعلومات تاريخية معززة ببعض الصورة الخاصة بالموقع في سعي لتوضيح الأهمية التاريخية والثقافية والإنسانية لهذا اليوم